يوميات معلم: الجزء التاسع...الحقيقة أغرب من الخيال
قد يكون هذا آخر ما سأكتبه،فقد أعادت الكتابة فتح جراح الذاكرة بعد أن التأمت بصعوبة....
إن أغلب الناس يعتقدون بوجود عالم قروي يوازيه عالم حضري مدني،لكن الحقيقة هناك عالم ثالث هو العالم "الخلوي" نسبة إلى الخلاء،قد تؤسس دولة أخرى بجيش نظامي في تلك الفيافي دون أن يلاحظ ذلك أحد !!!
لقد كان هؤلاء الصغار الذين أدرسهم دافعا أساسيا للصبر و الاحتساب،وكان جل عملي يهدف لتمكينهم من حقهم الكامل في التعلم ولو أن القسم كان مشتركا بأربعة مستويات مزدوج،ورغم قلة الخبرة فقد بذلت مجهودا كبيرا لجعلهم يجيدون القراءة و الكتابة و الحساب،...أحببتهم و لازلت أحبهم و أذكر أسماءهم رغم مرور أربع سنوات....
عن أي شيء سأتحدث اختلطت علي الأحداث و تراكمت الصور باحثة عن منفذ للخروج بعد أن حبستها هناك في الذاكرة لسنوات....هل أخبركم عن غدر المدير بي حين استأذنته للعودة إلى الناظور لغرض شخصي...بعد أن طلب مني احضار رخصة مرضية ووعدني أنها ستبقى حبيسة درجه احتياطيا لأي طارئ قبل أن أتفاجأ بإشعار الاقتطاع من أجرتي من طرف المديرية الإقليمة لفجيج ؟! نفذ انتقامه الخبيث أخيرا !!! أم أحدثكم عن تحرش ابنة صاحبة البيت الذي أسكنه و التي كانت تزورني متحججة بأنها ترغب بأخذ البطاطس من المخزن المجاور لغرفة نومي ....لقد طالبتني مرارا برقم هاتفي لكن كنت أرفض بتاتا و لم يتوقف الأمر عند الهاتف فقط بل تعاداه إلى أمور .....فذات يوم زارتني كالعادة رفقة صديقة لها، طرقت الباب فتحت لها ثم دخلت وصاحبتها وتعمدت بدوري ترك الباب مشرعا تجنبا للقيل و القال،عدت إلى غرفتي وتركتهما هناك ....فجأة سمعت الباب أغلق و الضوء قد انطفأ !!! خرجت من غرفتي لأرى ما الذي حصل فوجتهما هناك تضحكان مستندتان على الباب .....تذكرت يوسف عليه السلام وقصتة مع امرأة العزيز.....وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ....صرخت في وجههما وهددتهما إن لم تفتحا الباب أني سأخبر الإمام .....انصرفتا لحال سبيلهما و عدت إلى غرفتي ألعن الشيطان رغم أنه بريء من كل هذا......
قصص خيالية لا تروى في كتب الخيال ولا يسمع عنها أبدا .....لقد صدق القائل: الحقيقة أغرب من الخيال...أشكركم على التتبع و المشاركة،أحييكم جميعا فنحن أسرة واحدة و ما عشته أنا قد عشتموه أنتم أيضا بطرق مختلفة....دمتم صابرين محتسبين ولا جزاء لنا على هذه الصعاب و الأهوال إلا الجنة.
انتهى.
إن أغلب الناس يعتقدون بوجود عالم قروي يوازيه عالم حضري مدني،لكن الحقيقة هناك عالم ثالث هو العالم "الخلوي" نسبة إلى الخلاء،قد تؤسس دولة أخرى بجيش نظامي في تلك الفيافي دون أن يلاحظ ذلك أحد !!!
لقد كان هؤلاء الصغار الذين أدرسهم دافعا أساسيا للصبر و الاحتساب،وكان جل عملي يهدف لتمكينهم من حقهم الكامل في التعلم ولو أن القسم كان مشتركا بأربعة مستويات مزدوج،ورغم قلة الخبرة فقد بذلت مجهودا كبيرا لجعلهم يجيدون القراءة و الكتابة و الحساب،...أحببتهم و لازلت أحبهم و أذكر أسماءهم رغم مرور أربع سنوات....
عن أي شيء سأتحدث اختلطت علي الأحداث و تراكمت الصور باحثة عن منفذ للخروج بعد أن حبستها هناك في الذاكرة لسنوات....هل أخبركم عن غدر المدير بي حين استأذنته للعودة إلى الناظور لغرض شخصي...بعد أن طلب مني احضار رخصة مرضية ووعدني أنها ستبقى حبيسة درجه احتياطيا لأي طارئ قبل أن أتفاجأ بإشعار الاقتطاع من أجرتي من طرف المديرية الإقليمة لفجيج ؟! نفذ انتقامه الخبيث أخيرا !!! أم أحدثكم عن تحرش ابنة صاحبة البيت الذي أسكنه و التي كانت تزورني متحججة بأنها ترغب بأخذ البطاطس من المخزن المجاور لغرفة نومي ....لقد طالبتني مرارا برقم هاتفي لكن كنت أرفض بتاتا و لم يتوقف الأمر عند الهاتف فقط بل تعاداه إلى أمور .....فذات يوم زارتني كالعادة رفقة صديقة لها، طرقت الباب فتحت لها ثم دخلت وصاحبتها وتعمدت بدوري ترك الباب مشرعا تجنبا للقيل و القال،عدت إلى غرفتي وتركتهما هناك ....فجأة سمعت الباب أغلق و الضوء قد انطفأ !!! خرجت من غرفتي لأرى ما الذي حصل فوجتهما هناك تضحكان مستندتان على الباب .....تذكرت يوسف عليه السلام وقصتة مع امرأة العزيز.....وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ....صرخت في وجههما وهددتهما إن لم تفتحا الباب أني سأخبر الإمام .....انصرفتا لحال سبيلهما و عدت إلى غرفتي ألعن الشيطان رغم أنه بريء من كل هذا......
قصص خيالية لا تروى في كتب الخيال ولا يسمع عنها أبدا .....لقد صدق القائل: الحقيقة أغرب من الخيال...أشكركم على التتبع و المشاركة،أحييكم جميعا فنحن أسرة واحدة و ما عشته أنا قد عشتموه أنتم أيضا بطرق مختلفة....دمتم صابرين محتسبين ولا جزاء لنا على هذه الصعاب و الأهوال إلا الجنة.
انتهى.
التعليقات على الموضوع