يوميات معلم: الجزء الثامن ...قهر الغربة و الفيافي وشطط السلطة...
أتذكر جيدا ذلك اليوم،فقد وصلت الممارسات التعسفية من سعادة المدير الحد الذي جعلني أفكر بجدية في حركة محلية هربا من بطش هذا الوحش الأدمي....الصراع بلغ أشده....فقد صرح علانية لبعض الزملاء بنيته الخبيثة للانتقام مني بكل الطرق المتاحة و لقد حقق مبتغاه و انتقم مني أشد لانتقام( سترد التفاصيل لاحقا في جزء آخر)...كانت الفترة مخصصة لملء نقط المراقبة قبل أن تشرع الوزارة باستعمال برنامج مسار لمسك النقط،كان لزاما علينا تهيئ كل شيء ورقيا .....
وصلت تالسينت يومها فاتصلت بسيادة المدير لإخباره أني غادرت الفرعية وسوف ألتحق غدا صباحا بالمركزية التي تبعد مسافة 50 كلم عن تالسينت،...مكالمة هاتفية باردة سلطوية من علا برج عاجي،تقبلت الأمر ببرودة فنحن في صراع دائم،حدد وقت اللقاء الثامنة صباحا !! لا سبيل لي الأن سوى الاستيقاظ باكرا و ركوب الحافلة الخضراء والانطلاقة دائما الخامسة فجرا...ظلام دامس يمزقه صوت محرك الحافلة المهترئة،...جلست متثائبا،أنتظر الوصول إلى وجهتي ....السفر قطعة من عذاب !!! لقد أراد لي أن أتعذب ليتلذذ علما أنه يملك سيارة شخصية سيذهب بها للقائي في المركزية وكان من اللباقة أن يعرض علي توصيلة ؟! لم يفعل و منعني كبريائي من أن أطلب منه ذلك ....كنت أفكر طيلة الخمسين كيلومترا في كل هذا و أنا أكيل له من الدعاء والشتم ما لا يعلمه إلا خالقي-غفر الله لي وله-....وصلت منهكا نعسانا متثائبا....ظلام دامس و برد قارس صفع وجنتي حال نزولي من الحافلة...اقتربت من المسجد الموجود على قارعة الطريق فإذا بي أسمع صوت أحدهم داخله....بدأ الظلام يرفع سدوله ليسمح لضوء الشمس باجتياح السماء....أحدثت ضجة فانتبه الذي بالمسجد لوجودي، فتح الباب، بادرني بالسلام،...وعليك السلام !! سألني من أكون فعرفت بنفسي...أخبرني أنه إمام المسجد ودعاني للدخول و الاحتماء من البرد القارس في انتظار الموعد المحدد مع المدير....جلست مستندا إلى ركن وسط الظلام وحيدا أندب حظي العثر...فكرت مرارا في ترك هذه المهنة المتعبة، لكن الظروف لا تسمح بذلك....انتظرت إلى السابعة و النصف ثم خرجت لأقضي نثف ساعة في صعود الجبل لبلوغ المركزية،وصلت أخيرا لكن غريمي لم يصل انتظرت ساعة و لم يأت !!! اتصلت به ...ألو سلام،فيراك أ أوستاذ ؟ استشاط غضبا لم تتجبه نبرة صوتي رد علي قائلا: كيفاش فيراني وفيراك أنت ؟! أجبته بنبرة الغاضب: وراه ساعة هادي وأنا كنستناك فالمركزية أأوستاذ...قالي وخا راني جاي فالطريق.....وصل:لم يسلم دخل مكتبه وانتظرته طويلا حتى طلب مني الدخول،دخلت إليه وبدأ كلامه الترهيبي.....الواحد مخصوش إكون راسو قاسح....كلام فارغ من شخص فارغ من كل محتوى
وصلت تالسينت يومها فاتصلت بسيادة المدير لإخباره أني غادرت الفرعية وسوف ألتحق غدا صباحا بالمركزية التي تبعد مسافة 50 كلم عن تالسينت،...مكالمة هاتفية باردة سلطوية من علا برج عاجي،تقبلت الأمر ببرودة فنحن في صراع دائم،حدد وقت اللقاء الثامنة صباحا !! لا سبيل لي الأن سوى الاستيقاظ باكرا و ركوب الحافلة الخضراء والانطلاقة دائما الخامسة فجرا...ظلام دامس يمزقه صوت محرك الحافلة المهترئة،...جلست متثائبا،أنتظر الوصول إلى وجهتي ....السفر قطعة من عذاب !!! لقد أراد لي أن أتعذب ليتلذذ علما أنه يملك سيارة شخصية سيذهب بها للقائي في المركزية وكان من اللباقة أن يعرض علي توصيلة ؟! لم يفعل و منعني كبريائي من أن أطلب منه ذلك ....كنت أفكر طيلة الخمسين كيلومترا في كل هذا و أنا أكيل له من الدعاء والشتم ما لا يعلمه إلا خالقي-غفر الله لي وله-....وصلت منهكا نعسانا متثائبا....ظلام دامس و برد قارس صفع وجنتي حال نزولي من الحافلة...اقتربت من المسجد الموجود على قارعة الطريق فإذا بي أسمع صوت أحدهم داخله....بدأ الظلام يرفع سدوله ليسمح لضوء الشمس باجتياح السماء....أحدثت ضجة فانتبه الذي بالمسجد لوجودي، فتح الباب، بادرني بالسلام،...وعليك السلام !! سألني من أكون فعرفت بنفسي...أخبرني أنه إمام المسجد ودعاني للدخول و الاحتماء من البرد القارس في انتظار الموعد المحدد مع المدير....جلست مستندا إلى ركن وسط الظلام وحيدا أندب حظي العثر...فكرت مرارا في ترك هذه المهنة المتعبة، لكن الظروف لا تسمح بذلك....انتظرت إلى السابعة و النصف ثم خرجت لأقضي نثف ساعة في صعود الجبل لبلوغ المركزية،وصلت أخيرا لكن غريمي لم يصل انتظرت ساعة و لم يأت !!! اتصلت به ...ألو سلام،فيراك أ أوستاذ ؟ استشاط غضبا لم تتجبه نبرة صوتي رد علي قائلا: كيفاش فيراني وفيراك أنت ؟! أجبته بنبرة الغاضب: وراه ساعة هادي وأنا كنستناك فالمركزية أأوستاذ...قالي وخا راني جاي فالطريق.....وصل:لم يسلم دخل مكتبه وانتظرته طويلا حتى طلب مني الدخول،دخلت إليه وبدأ كلامه الترهيبي.....الواحد مخصوش إكون راسو قاسح....كلام فارغ من شخص فارغ من كل محتوى
التعليقات على الموضوع